تخطى إلى المحتوى
Road Safety Menieh
لبنان

السلامة على الطرق في المنية

شكّلت السلامة على الطرق إحدى أولويات اتحادات بلديّة المنية. يقع إتحاد المنية، الذي يأوي ١٤٠ ألف نسمة، شمال طرابلس ويعبره الطريق الدولي السريع المؤدي إلى سوريا. يستخدم الآلاف من الناس طرق المنية كل يوم على الرغم من حالتها الحالية الخطرة وغياب إنارة الشوارع ممّا يجعلها خطرة في الليل بشكلٍ خاص. حدّد فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والوكالة الكاتالونية للتعاون الإنمائي (ACCD)، بالتشاور مع الحكومات المحلية، تدابير تعتمد على تحسين البنية التحتية، وبناء القدرات للشرطة المحليّة والمسعفين كعناصر للدعم الذي يقدّمه برنامج مسار بهدف تحسين السلامة على الطرق.

تحسينات البنية التحتية

تمركزت الحاجة الماسة إلى التحسينات في الأماكن حيث تمّ تسجيل أكبر عدد من الحوادث (البقع السوداء). وتمّ الاتفاق على إعطاء الأولوية لسلامة المشاة، لا سيما في المناطق المجاورة للمباني العامة والمدارس ومفترقات الطرق المزدحمة. أُجري تدقيق للسلامة على الطرق بهدف تحديد البقع السوداء المذكورة أعلاه، واختيار البقع السوداء حيث ينبغي تنفيذ تدابير البنية التحتية، وتصميم تدابير السلامة على الطرق في البقع السوداء ذات الأولوية، وتنفيذ التصميمات. وسيتمّ استكمال الإجراءات المباشرة على الطريق عبر تركيب مصابيح شوارع تعمل على الطاقة الشمسية في البقع السوداء ذات الأولوية العالية.

بناء القدرات

من أجل تحقيق تكييف اجتماعي أفضل للتصاميم الجديدة ومن أجل استجابة أولية أكثر فعالية لحوادث السلامة على الطرق، نظّم فريق عمل برنامج مسار مع اتّحادات البلديات دورات تدريبية للشرطة البلدية في مجال السلامة على الطرق، وتفويض الشرطة البلدية، وتنسيق الاستجابة الأولى. عند نهاية الدورات التدريبية، تمّ تنظيم عملية إنقاذ مع الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني والشرطة البلدية. بالإضافة إلى ذلك، تمّ تجهيز الشرطة المحلية بمعدات السلامة مثل مخاريط الطرق، والسترات العاكسة، والمصابيح، وأجهزة إطفاء الحريق، ولافتات الطوارئ على الطرق.

بالإضافة إلى الأنشطة المذكورة أعلاه، نظّم فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والوكالة الكاتالونية للتعاون الإنمائي (ACCD) حملات توعية في العديد من مدارس الاتحاد لتعليم السكان من الفئة العمرية الصغيرة والمدرسين وسائقي الحافلات حول معايير السلامة على الطرق. حضر ٤٠٠ تلميذ جلسة التوعية التفاعلية وتمارين المحاكاة. وشارك 25 معلمًا في حملات التوعية وأعربوا عن استعدادهم لتثقيف الأطفال والشباب في مدارسهم من خلال دمج جلسات السلامة على الطرق في الأنشطة المدرسية.

نحو الاستدامة

أدّت التحسينات في البنية التحتية، ولا سيما تزفيت التقاطعات وإضافة عناصر الرؤية (الخطوط البيضاء) وإشارات الطرق، إلى تحسين وضع الطرق في المنية بشكل كبير، وبالتالي ساهمت بشكل إيجابي في سلامة المشاة والسائقين. وفي الوقت نفسه، يمكن صيانة مكوّنات البنية التحتية وإصلاحها (في حالة حدوث أي ضرر مستقبلي) بتكلفة معقولة.

تمّ إشراك المهندسين العاملين في اتّحاد البلديات في المشروع منذ البداية. وسيضمنون هؤلاء، أثناء تولّيهم المشروع وتطوير قدراتهم، الحفاظ على البنية التحتية المُحسّنة.

زادت الشرطة من وعيها حول تفويض البلدية وحسّنت المهارات في مراقبة حركة المرور، بحيث ستزيد الاستجابة الأولى في حالات الحوادث السلامة على الطرق في المستقبل.

Cookie consent