يقع قضاء شيخان في أرض مُتنازع عليها بين العراق الفيدرالي وحكومة إقليم كردستان. يتشارك قضاء شيخان حدوده الشمالية مع قضائيّ العمادية ودهوك وحدوده الشرقية مع قضاء عقرة وحدوده الجنوبية مع قضاء الحمدانية وحدوده الغربية مع قضاء تلكيف.
يُعتبر هذا القضاء من أكثر الأقضية ضعفاً في العراق. في منتصف عام ٢٠١٤، أثّرت الأزمة الاقتصادية على مستوى البلاد على المجتمع بشكل ملحوظ. يتقاضون السكان دخل محدود غير كافٍ لتلبية احتياجاتهم، على الرغم من أنّ غالبيتهم يعملون في القطاع العام. في عام ٢٠١٦، شهد قضاء شيخان أعلى نسبة (٤٣٪) من الأسر التي تعرّضت لانخفاضًا في الرواتب أو لفقدان الوظائف بسبب الأزمة المالية في محافظة دهوك. كذلك، يُعتبر القطاع الخاص مصدر دخل محدود بسبب القوة الشرائية المحدودة للناس في شيخان.
إنّ وقوع قضاء شيخان على أرض مُتنازع عليها لا يساعد الاقتصاد أيضًا، وذلك لأنّ رجال الأعمال المحليين يخشون الاستثمار في المنطقة. كما أن طبيعة العشائر في شيخان تمنع وجود مستثمرين من خارج المنطقة، مما يزيد من عرقلة التنمية الاقتصادية. فبالتالي، يكافح قضاء شيخان من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين الذين لا يتمكّنون من العثور على وظائف مُطابقة لمؤهلاتهم.
وفي المناقشات بين فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والجمعية البولندية للمساعدات الدولية (PCPM)، أشارت الحكومة المحلية في قضاء شيخان أنّ تمكين المرأة اقتصادياً هو أولوية للتنمية الاقتصادية المحلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز قدرة المرأة، لا سيما على المستوى الاقتصاد ، يساعد على تقليل التفاوت الكبير بين الجنسين في هذا المجتمع العشائري. نفّذ فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والجمعية البولندية للمساعدات الدولية (PCPM) هذا المشروع بالشراكة مع المجلس الأعلى الكردستاني للمرأة والتنمية في أربيل، والمديرية العامة للرعاية والتنمية الاجتماعية في محافظة دهوك مع مكتبها الفرعي في قضاء شيخان، وبلدية قضاء شيخان.
تضمّن المشروع أولاً ١٣٨ طلبًا، ومن ثمّ تمّ اختيار طلبات ٤٠ امرأة بحيث حصلن على تدريب لبدء الأعمال التجارية لمدة ١٠ أيام. بعد ذلك، حظيت هؤلاء النساء الـ ٤٠ المدربات بدعمٍ لتقديم مقترحات أعمال عبر استخدام المعرفة والمهارات التي اكتسبوها خلال التدريب.
وفي النهاية، قدّمت ٣٠ امرأة مقترحات أعمال لكي تحصلن على مزيد من الدعم. اختارت اللجنة المشتركة للشركاء المُنفذين ١٨ مقترحاً من ١٩ امرأة (قدّمت امرأتان ملفّاً واحداً). من بين هؤلاء النساء، أتت ١٢ امرأة من مجتمع النازحين داخلياً ٧ من المجتمع المضيف. ولقد تمّ دعم النساء الـ١٩ بشكل أكبر على صعيد تسجيل أعمالهن بشكل قانوني والحصول على المستلزمات. تعمل اليوم، في ديسمبر/كانون الأوّل ٢٠٢٢، ١٧ شركة من الشركات المدعومة في بلدة شيخان.