تؤثّر الفجوة المتزايدة بين الطلب على المياه وإمدادات المياه بشكلٍ سلبي على منطقة الدير الأحمر في لبنان. لهذا السبب، لا يزال نقص المياه يمثّل تحديًا كبيرًا لمستقبل القطاع الزراعي. حدّد فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والوكالة الدولية لاتحاد بلديات هولندا (VNG International)، بهدف دعم دير الأحمر، مستويين رئيسيين من الإجراءات، ألا وهما:
1- صيانة وتطوير شبكة الري الموصولة بالبرك الجبليّة
2- إنشاء قطعة أرض زراعية تجريبية لإدخال محاصيل وتقنيات زراعية جديدة
في كانون الثاني/يناير ٢٠٢٠ وأيلول/سبتمبر ٢٠٢٢، دعم برنامج مسار تركيب شبكة الري لربط بحيرات بشوات وبتدعي ورويس الجبلية الثلاث بشبكة الري، مع توفير نظام ضخّ بالطاقة الشمسية لبئر عيناتا لتخفيض كمية استعمال الوقود. تتمتّع الآن ٤٦٢ قطعة أرض زراعية في قرى بتدعي وبشوات وعيناتا، التي تستفيد من أرضها، بسهولة الوصول إلى المياه.
أما بالنسبة إلى قطعة الأرض التجريبية الزراعية، حدد فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والوكالة الدولية لاتحاد بلديات هولندا (VNG International) عنصرين إيضاحيّين، وهما:
- توليد وتأمين التشغيل الجيّد لقطعة أرض زراعية تجريبية بهدف إدخال محاصيل وتقنيات جديدة
- توريد جهاز استخلاص الزيت من أجل للأعشاب العطرية والطبية
الأنشطة
شارك ٨ أفراد من مشغّلي البرك الجبليّة ولجنة الريّ البلدية على مستوى الاتّحاد و٢٢ مزارعًا في سلسلة من الدورات التدريبية حول إدارة البرك الجبليّة (تدريبات على التنظيف والتوزيع والتنقية) وحول صيانة شبكات الري، وقياس سعة البرك الجبليّة، وجمع البيانات، وإدارة السلامة، وإعداد التقارير.
في تموز/يوليو ٢٠٢١، تمّ تركيب آلة لاستخراج الزيت. وفي آب/أغسطس، تمّ تحديد معايير مختلف أنواع النباتات الطبيّة. تتمّيز العملية التي تستخدمها هذه الآلة بالعديد من المزايا بالنسبة للمنتجين والشركات الصناعية والمستهلكين، بحيث تحتفظ الزيوت الأساسية المُستخرجة برائحتها وخصائصها الأصلية.
شارك حوالي ٣٥ لاجئًا سوريًا ومجتمعات مضيفة في برامج التدريب على التوظيف والمهارات المهنية وريادة الأعمال بهدف تنفيذ وتشغيل وصيانة برنامج مماثل.
نحو الاستدامة
بهدف ضمان استدامة قطعة الأرض التجريبي، وقّع الاتحاد مذكّرة تفاهم مع كنيسة العائلة المقدسة المارونية (Sainte Famille Maronite)، المسؤولة عن مدرسة البرج (Notre Dame de la Tour) (مالكة الأرض)، التي بموجبها سيدير الاتحاد الأرض ويشغلها حتى نهاية عام ٢٠٢٥. ستعمل قطعة الأرض التجريبية هذه على تعزيز المحاصيل وأساليب الزراعة الحديثة وسوف تخدم الطلاب والمجتمع الزراعي الأوسع، ممّا سيضمن استخدامًا أكثر كفاءة للأراضي والمياه.