يهدف برنامج مسار إلى تحسين قدرات الحكومات المحلية على الانخراط في تخطيطٍ شامل على أساس المنطقة مع مراعاة السيناريوهات المختلفة التي تستجيب لاحتياجات المجتمعات المضيفة واللاجئين والمشردين داخليًا.
التدريب هو أساسي لتحسين مهاراتهم في إدارة البيانات أو التخطيط الحضري أو التطوير الاستراتيجي.
نظم المعلومات الجغرافية (GIS)
في كانون الأوّل/ديسمبر ٢٠٢٠، أجرى فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والجمعية البولندية للمساعدات الدولية (PCPM) أوّل تقييم للاحتياجات المتعلّقة بنظم المعلومات الجغرافية. بناءً على التقييم وبدعمٍ من برنامج مسار، قررت الحكومات المحليّة إنشاء وحدات متخصّصة لنظم المعلومات الجغرافية في كل اتّحاد بلديات.
نتيجةً للتعاون، أُنشأت في عام ٢٠١٢ قاعدة بيانات لنظم المعلومات الجغرافية تغطي صور الأقمار الصناعية، ومعلومات العقارية الرقمية، وخرائط ومراسيم تقسيم المناطق، وخرائط الارتفاعات الأرضية، وشبكات الطرق، وخرائط استخدام الأراضي، وكذلك الحدود الإقليمية وحدود الاتحاد. وفي العام نفسه، أكمل ١٦ موظفًا ومتطوعًا من موظّفي البلدية، الذين كانوا مستعدّين لدعم عمل وحدات نظم المعلومات الجغرافية في كل اتّحاد، تدريباً على نظم المعلومات الجغرافية. وتلقّى كل اتّحاد بلديات معدات تقنيّة لوحدة نظم المعلومات الجغرافية الخاصة به، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر ومحرّكات الأقراص الخارجية والطابعات والقرطاسية.
بفضل جهود الحكومات المحلية والدعم الذي قدّمه برنامج مسار، عملت وحدات نظم المعلومات الجغرافية في عام ٢٠٢١ بكامل طاقتها. في العام التالي وبدعمٍ من برنامج مسار، أكملت الوحدات أيضًا مشاريع جمع البيانات الميدانية. هدف كل مشروع إلى دعم التوفير المُستدام للخدمات العامة أو للتنمية الاقتصادية المحلية لدى النقابات من خلال تحديث البيانات وتحليلها.
التخطيط الاستراتيجي
في أيار/مايو ٢٠٢١، أطلق اتّحاد بلديات الدريب الغربي والدريب الأوسط وعكار الشمالي، بدعمٍ من فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والجمعية البولندية للمساعدات الدولية (PCPM)، ثلاث عمليات تخطيط إستراتيجي، بحيث تُطبّق واحدة في كل اتّحاد. بعد مرحلة التقييم، تمّ تنظيم مناقشات جماعيّة مركّزة وتمّ تشكيل لجان التخطيط لضمان مشاركة المجتمعات المحلية. وبهدف ضمان مشاركة الشباب في عملية التخطيط، نُظّمت مسابقة لأفضل فكرة تنمويّة تحت عنوان “معرض الأفكار”. ومع اكتمال عمليات التخطيط التشاركية، تمّ البدء بسيناريوهات التنمية الخاصة بالاتحاد، بما في ذلك قائمة بالمشاريع ذات الأثر السريع. وتمّ التحقق من صحة الخطط في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢١ خلال جلسات مع ممثّلي النقابات، وتم نشر التقارير باستخدام قنوات النقابات.
التدريبات الإضافية
في كانون الثاني/يناير ٢٠٢٢، شارك 20 من ممثّلي وموظّفي الحكومة المحلية في تدريبٍ حول دور البلديات في التنمية الاقتصادية المحلية (LED)، الأمر الذي أتاح لهؤلاء الممثّلين تعلّم كيفيّة إعداد مشاريع التنمية الإقتصادية المحليّة أو تحمّل مسؤوليتها بشكلٍ أكبر. وبعد تدريبٍ لشباب اتحاد الدريب الأوسط الناشطين في شباط/فبراير ٢٠٢٢، تمّ تشكيل لجان الشباب الداعمة لأنشطة التخطيط في الاتحاد.
نُظّم تدريب آخر في حزيران/يونيو ٢٠٢٢ بهدف تعريف ممثّلي الحكومات المحلية على آليات التمويل المشترك للمبادرات المحلية. وتلى ذلك سلسلة من التدريبات للحكومات المحلية والشباب حول كتابة مقترحات للمشاريع. وتضمّنت هذه التدريبات أيضًا تدريبًا فرديًا لمجموعات صغيرة تعمل على فكرة لمشروع.
نحو استدامة البرنامج
سيحمُل اعتماد نظم المعلومات الجغرافية كأداةٍ في البلديات تأثيراً إيجابياً ليس فقط على صعيد توفير خدمات الحكومات المحلية ولكن أيضًا على صعيد العديد من المستويات الأخرى، ألا وهي: البيئية والثقافية والاقتصادية والمؤسسية. تساهم نظم المعلومات الجغرافية، على صعيد جمع النفايات الصلبة وجمع مياه الصرف الصحي، في تحسين التحكّم في جودة تلك الخدمات التي تؤثر بشكلٍ إيجابي على البيئة.
ستضمن المعرفة الأوسع حول صياغة المشاريع المحلية وحول جمع الأموال ملكية أكبر للمشاريع المستقبلية.
أصبحت البيانات الرئيسية للتطوير والتخطيط المكاني متاحة بنقرة واحدة بفضل تطوير قاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية، التي ستفتح الأبواب لقراراتٍ أكثر دقّة في المستقبل. ويوجد سيناريوهات تنمية طويلة المدى التي تسمح للاتحادات بتوجيه عملية صنع القرار الخاصة بهم نحو الأهداف المُحدّدة.