اعتمدت مديرية المياه في محافظة نينوى على نظام ورقي لتحصيل عائدات المياه في مدينة الموصل وكافة مناطق محافظة نينوى. أدّى ذلك إلى عبء عمل ثقيل وإلى ارتكاب أخطاء بسبب المعالجة اليدوية والعملية للبيانات. قبل عام ٢٠١٤، أطلقت المديرية مبادرة صغيرة النطاق لرقمنة نظام تحصيل رسوم المياه. إلاّ أنّ دُمّر هذا النظام خلال الفترة التي احتل فيها تنظيم الدولة الإسلامية المنطقة.
ولقد سبق وطوّر مركز نظم المعلومات في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة في بغداد نظام قاعدة بيانات موحّد لجمع رسوم المياه بهدف ربط جميع مديريات المياه الإقليمية بقاعدة البيانات المركزية في بغداد. إلا أنّ مديرية نينوى افتقرت إلى المعدات والموارد اللازمة لترخيص وتفعيل واستخدام هذا النظام.
وتتجلّى الاحتياجات بشكل خاص خلال فصل الصيف مع انخفاض منسوب المياه في نهر دجلة وفي الخزانات الجوفية. فيستدعي هذا الأمر إدارة موارد المياه بشكلٍ أفضل والحد من هدر المياه.
قام فريق العمل المُكوّن من برنامج مسار والجمعية البولندية للمساعدات الدولية (PCPM) بتزويد المديرية بحلقة دعم متكاملة لتطوير نظام تحصيل الإيرادات وتحويل النظام الورقي الحالي إلى نظام رقمي، وذلك من خلال التالي:
- تقييم نظام تحصيل رسوم المياه ونظام إدارة رسوم المياه
- زيارة موظفو مديرية مياه نينوى زملائهم في كركوك للتعرّف على نظام تحصيل رسوم المياه الموجود هناك الذي كان متصلاً سلفاً بالنظام المركزي في بغداد.
- توفير الأثاث وأجهزة تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات
- تقديم أربع دورات تدريبية حول تشغيل وصيانة وإدارة قاعدة بيانات أوراكل، الأمر الذي استفاد منه 38 موظفاً من المديرية
من خلال هذا الدعم، يعمل اليوم نظام رقمي لتحصيل إيرادات رسوم المياه والصرف الصحي والنفايات في نينوى. ولقد استطاعت المديرية اليوم أن تحافظ على هذا النظام، وهي تطوّر خططاً لتزيد التوسّع.